أخبار عالمية

الدكتور علي حمّود: الصمت سينكسر والحكومة الجديدة ستكون تكنوسياسية

الكاتبة إسراء أبوطعام

بعد مرور لبنان بسلسلة من الخضّات السياسية أبرزها الفراغ الحكومي الذي إستمر لأشهر والصراع الذي شبَّ بين باسيل والحريري مؤخراً، تم الإتفاق أخيراً على تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على غالبية أصوات النواب في الاستشارات النيابية التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث حاز الحريري، المرشح الوحيد للمنصب، على 65 صوتا، فيما امتنع 53 نائباً عن التسمية.

أكدَّ الباحث في العلاقات الدولية والإقتصادية الدكتور علي حمّود أن الصمت الداخلي سينكسر أخيراً بين التيار الوطني الحرّ و الرئيس سعد الحريري بحكمة الرئيس نبيه بري الذي كان ومازال نقطة الإرتكاز والحوار الداخلي وتوطيد العلاقات الخارجية. وعليه، ستتشكل حكومة جديدة تتمثل فيها جميع الأفرقاء السياسية وتكون التسوية فيها هي الشعلة التي ستنير طريقها لتحقيق الإصلاحات الكفيلة بالنهوض بالبلد إقتصادياً وسياسياً ومالياً وإدارياً كما ورد في ورقة المبادرة الفرنسية.

وأشار حمّود إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تقوم على تمثيل وازن لجميع الأفرقاء السياسية حين التأليف،لينال على أثرها الرئيس سعد الحريري
الثقة، لافتاً إلى أن هذه الحكومة هي التي ستقوم بتنفيذ الإصلاحات والنهوض بالبلد.

وأضاف:” للأسف، منذ ثلاثين سنة كان السياسيون قاصرون وعاجزون عن خلق أي خطة سياسية لإنقاذ البلد أو إصلاح القطاعات الفاسدة، لطالما اعتمدوا على المبادرات والإملاءات الخارجيّة.”

بالانتقال من التكليف إلى التأليف، توقع حمّود أن تكون الحكومة الجديدة “تكنوسياسية” ، حيث سيعمل الحريري على تأليفها من ١٤ وزير إختصاصي و ٦ وزراء سياسين ممثلين جميع الكتل السياسية.

وأوضح الدكتور علي أنَّ لبنان قائمٌ على النظام البرلماني، والذي يعني أنَّ الشعب هو مصدر السلطات، وهذا الشعب هو الذي ينتخب نواب البرلمان، والبرلمان هو الذي يعطي الثقة لهذه الحكومة، مؤكداً أن هذه المعادلة الدستورية والقانونية مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن نسفها بأي حالٍ من الإحوال.

وعن قدرة الحريري في تشكيل الحكومة دون ضغوطات سياسية، أشار الدكتور حمّود أنَّ الثنائي الشيعي سيكون هو المسهّل لإنجاز حكومة يتمثل فيها الجميع دون إستثناء داخلياً. أما خارجياً، فكانت المباركات الفرنسية والأمريكية واضحة لهذا التشكيل، بإستثناء السعودية ودول الخليج الذين تحفظوا عن وصول الحريري لرئاسة الحكومة، لأن الأولى تفضل رئيس حكومة يواجه حزب الله ويقف ضدّه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html