صندوق النقد: عائدات الإصلاحات ثروة دول الخليج الفعلية
أشادت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، بالإصلاحات التي تتبناها دول الخليج، واعتبرتها الثروة الفعلية للبلدان الخليجية.
جاء ذلك خلال جلسة مشتركة لمديرة صندوق النقد الدولي ووزيري المالية السعودي محمد الجدعان والقطري علي الكواري، أمس الأربعاء، في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة.
ووفق موقع “اقتصاد الشرق” قالت كريستالينا غورغييفا: إن “منطقة الخليج تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي على عدة صعد، أولها يتعلق بأمن الطاقة، حيث تدخلت لتهدئة الأسواق عقب الحرب الروسية الأوكرانية”.
أما الدور الثاني، وفق غورغييفا؛ “فنابع ممّا نراه من تصميم مميز لدى دول الخليج على القيام بالإصلاحات، ومستهدفات الرؤى المستقبلية، وبناء منصات ثابتة للأيام القادمة، تقوم بشكل أساسي على القطاع غير النفطي الذي نتوقع أن ينمو 4.2% هذا العام”.وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالاستقرار المالي في أسواق المنطقة؛ “حيث شهدنا مصارف الخليج تتصرف بمسؤولية مع أزمة السيولة، وتتكيّف مع الصدمات، ما جعلها بمنأى عن الأحداث (إفلاسات البنوك) التي شهدتها أسواق أمريكا وأوروبا”.
بدوره، أشار وزير المالية السعودي إلى أن “دول الخليج عموماً، والمملكة خصوصاً، تأخذ طريق الإصلاح والتنويع الاقتصادي على محمل الجد”، مؤكداً أن “هذا المسار لن يتوقف في 2030، موعد تحقيق أهداف الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل هو عمل مستمر”.
وشدد الجدعان على “دور الشركات والمستثمرين في قيادة عجلة تطور الاقتصاد” معتبراً أنه “إذا فشلنا بإشراك القطاع الخاص الأكثر فاعلية من الحكومة، فمن الصعب أن نحقق برنامج التنويع وفق رؤية 2030”.
كما أشاد الوزير السعودي بإنفاق دول الخليج “بحكمة”؛ من خلال التركيز على القطاعات التي تولّد وظائف ونمواً أكثر استدامة “من دون أن تحتاج لدعم مالي كبير من الحكومة”.
من جانبه أشار وزير المالية القطري إلى أن بلاده لديها رؤية 2030، مضيفاً: “لكن لدينا أيضاً رؤية لا نهاية لها وهي تأمين جودة الحياة، وتطوير الأنظمة، وبناء منظومة تخفف من الصدمات عند وقوعها”، مؤكداً أن “نسبة التضخم في دول الخليج تحت السيطرة”.
وأمس الثلاثاء، انطلقت أعمال النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع شركة بلومبيرغ الإعلامية، بحضور أكثر من 32 وفداً رسمياً من دول العالم، وألفي مشارك من داخل قطر وخارجها، وتستمر أعماله إلى يوم غد الخميس.
وتسلط نسخة هذا العام -التي تأتي تحت عنوان قصة جديدة للنمو العالمي- الضوء على أحدث التوجهات في مجالات التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ودورها في دفع عجلة النمو المستقبلي.
ويجري ذلك عبر سلسلة من المقابلات والجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية، حيث سيتم خلال المنتدى تبادل الأفكار ووجهات النظر بين الخبراء والأصوات الناشئة من مختلف أنحاء العالم لتحديد أحدث الاتجاهات الاقتصادية.