البيت الأبيض بصدد صياغة أمر تنفيذي جديد خاص بالبنوك

يستعد البيت الأبيض لتكثيف الضغط على البنوك الكبرى بسبب ما يسمى بالتمييز ضد المحافظين وشركات العملات المشفرة، من خلال أمر تنفيذي يهدد بتغريم المقرضين الذين يقاطعون التعامل مع عملائهم لأسباب سياسية.
توجه مسودة الأمر التنفيذي، الجهات التنظيمية للبنوك للتحقيق فيما إذا كانت أي من المؤسسات المالية قد انتهكت قانون تكافؤ فرص الائتمان، أو قوانين مكافحة الاحتكار، أو قوانين حماية المستهلك المالي، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وفقاً للمسودة، قد يعرض المخالفون لعقوبات مالية، أو قرارات موافقة، أو إجراءات تأديبية أخرى.قد يوقع الأمر هذا الأسبوع، بحسب المصادر. ومن المحتمل أن يتأجل الأمر أو أن تتغير خطط الإدارة.
لا يسمي مشروع الأمر أي بنوك محددة، ولكن يبدو أنه يشير إلى حالة اتهم فيها “بنك أوف أميركا” بإغلاق حسابات منظمة مسيحية تعمل في أوغندا بناءً على معتقداتها الدينية. وصرح البنك بأنه أغلق الحسابات لأنه لا يخدم الشركات الصغيرة العاملة خارج الولايات المتحدة.
ينتقد مشروع الأمر أيضاً الدور الذي لعبته بعض البنوك في التحقيق في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021.
تشعر البنوك بالقلق إزاء الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها إدارة ترامب.
لطالما اتهم المحافظون البنوك بحرمانهم من الخدمات لأسباب سياسية أو دينية، وقالت شركات العملات المشفرة إنها منعت من الحصول على الخدمات المصرفية في عهد إدارة بايدن.
من جانبها، قالت البنوك إن قراراتها مدفوعة بمخاطر قانونية أو تنظيمية أو مالية، بما في ذلك تلك الناجمة عن قوانين مكافحة غسل الأموال الأميركية. ألقت البنوك باللوم على الضغوط التنظيمية في قرارات سابقة لتجنب التعامل مع قطاع العملات المشفرة إلى حد كبير.
صرح متحدث باسم بنك أوف أميركا بأن البنك يرحب بجهود الإدارة لتوفير الوضوح التنظيمي. وأضاف: “لقد قدمنا مقترحات مفصلة وسنواصل العمل مع الإدارة والكونغرس لتحسين الإطار التنظيمي”.
على مدار الأشهر القليلة الماضية، تحركت البنوك لردع أي إجراءات من جانب الحكومة الفيدرالية، حيث اجتمعت مع المدعين العامين الجمهوريين، وحدثت سياساتها لتؤكد بوضوح أنها لا تميز على أساس الانتماء السياسي.
يوجه مشروع الأمر الذي اطلعت عليه الصحيفة الجهات التنظيمية بإلغاء أي سياسات لديها ربما ساهمت في تخلي البنوك عن عملاء محددين. كما يوجه إدارة الأعمال الصغيرة بمراجعة ممارسات البنوك التي تضمن قروض الوكالة.